مقالات مازن السلمي

الكاتب وصحفي مازن السلمي

تأوهات حديث الحواس

هنالك سائح مع حديث الحواس .. اسمع واسمِع ماذا قالت ، أو أقرأ وأقرئ ماذا كتبت ، أو أفهم وأفهِم .. أو لا تفعل .. لا يهم ، فالمهم لم يعد مهماً ..
والأهم سلامتك ، ولا أود غير قول السلام على السلام ...
قلبي المُتعب ،، بهمومه ..
عينيّ المدمع محجرها ،، فرحاً وحزناً ..
عقلي المعتل ،، بأشغال مجتمعه ...
سمعي الضال ،، بين تداخل صراخ وصياح ..
أناملي ،، تتوجع تبرم قلمي ..
ذوقي .. المقيد بإعجاب الناس ،، هم قالوا: (والبس ما يعجب الناس)
أنفي المطلق هواءه ،، أعياك فرك "المناديل" ؛ لحساسية النقل والعقل
وسط مثار أتربه وسوء تصرف صحي ،، وغياب مضاد حيوي ..
وحضور جراثيم جاثم ، دائم على كافة الأصعدة والمصاعد ..
إنني لا أقصد المفردة ،، ولا أسعى للمبنى والمعنى ،، ولا أطوف حول الأسطر إنني أعنيها مجتمعة قبلة ...
فهلا نجتمع على فهم واحد ! .. (لا أؤمن بذلك) ..
دعك من إيماني وإيمائي ، وتعالى عن شَرَكي وشرِكي وشركائي ،
وتغاضى عن كفري ..
فأنت، أنت ما هو حالك؟
مع جموع تعاني الجوع ، تؤمن (قول آمين) وهي لا تدري خلف من؟ ..
هل هو إقفال لوحة الحواس ،، أم تسطح على سطح (طبطب) ،، أم للشبع
من القفر درعاً للفقر ... أم هذه ليست إلا تأوهات ..!!
أنا ماذا أقول .. دعني فأنا لا أريد أن أقول.

شوكلاوة -1

كنتم وكنا، ولم تكونوا كما كنا ، ولم نكن كما كنتم، وسنكون وأنتم إلى ما يكون وما كان وما سيكون.
● صوت العقل متى يغلب على صوت البلابل ، التي تردد ما تحفظ وتحفظ ما تقول عن ظهر قلب ، ولا تسمع لما تسمع إلا بإذن لاغيه.

● وزارة التخطيط .. غير خط تواقيع موظفيها ماذا خطت ؟ .. وضعت أصابع أيديها على عد السكان والمساكن ثم رفعتها إلى خدها بانتظار عدٍ آخر.

● أعداد الموظفين المستدينين تتزايد ، وأعداد الباحثين عن العمل تتضاعف .. وبنك التسليف تحول إلى (تسويف) من موعد إلى آخر.

● بيت التربية والمعرفة الكبير .. "الوزارة" .. متى تكف عن رتق ثقوب ردائها بتعاميم تعتم الرؤية حول عملها الذي أسمى أهدافه: أن يخرج الفرد منها إلى المجتمع وهو يجيد القراءة والكتابة!!.

● المسجد .. أصبح رباطاً لإقامة دعوى المحتاجين من المواطنين والمقيمين، يشكون الحال على من لا حول له ولا قوة .. وتشابه صادقهم بكاذبهم ، ولا يوجد ملجأ اجتماعي يحتضنهم.

● بعد سوق الأسهم .. من خلف تضخم سوق العقار؟ .. يُخشى على الغافلين "الآمنين" النكسة. فنكسة في (أموال) السراب ، تتبعها أخرى في التراب .. تحرق سويداء القلب وتحولها إلى جمرة غضا ، وتجعل العقول تسبح في منتجع الخبول ..

● سوق المال والأعمال .. ومن على بساط التميز، أكبر موقع "ضحك" على الأشناب والذقون .. تستعرض فيه الأجساد المالية بحركات بهلوانية على حساب الحالمين بالثراء ولو في جحر ضب.

● من خرج إلى تأييد فتوى تحريم عمل المرأة "كاشيره" ، هل خرج في حاجة (أخيه المسلم / أخته المسلمة) لإيجاد البديل ، أم أن دوره يتوقف بالوقوف على أبواب المسلمين؟


فهلوة الأعراب!!

عند بداية أي علاقة جديدة سواءً كانت عمل أو زواج أو مبايعة أو أي مصلحة متبادلة تجد معظم الناصحين يهبون قائلين لك بالخط المتعرج والصوت الذي يخربش الآذان (انتبه لا يضحكون عليك لا تقول بكرة ما قلنا لك) خلك أسد وذئب (حيوان يعني!!) ورجل مثل فلان ولد فلان (بيَض الله وجه) الذي عمل من الفسيخ شربات!!.

المهم تجد توصياتهم تقودك إلى مفاوضات فاشلة دائماً.. والمحصلة تكون نفخ في الذات حتى حد التخمة..!! ولا تجد (غالباً) من يحثك على العدل وأخذ حقك وإعطاء الناس حقوقها. وتجد معظم هذه الوصايا في الإجازة الصيفية؛ لأن لياقة ألسن الناس الفاضية عالية!!

فعند العمل يريد قومنا ما يلي: صاحب العمل يريد آخر قطرة عرق بأبخس الأثمان، والباحث عن العمل يريد أغلى الأجور بأقل الجهود!!. وينشط لدينا مفهوم (آخر كلام) ولا يحتاج ذلك الرقم المتسلسل لمعاملاتنا ما بين البائع والمشتري إلى كشط!!. وعلى مثل ذلك قس الزواج، فأهل الزوج يريدونه أن يتم بالتيسير وأهل الزوجة يردونه بالفخر والخيلاء...!!

وعند مراجعة أي جهة خدماتية تجد الموظفين (يصرفونك) هنا وهناك وبعدين وبكرة والأعذار التي لا تنتهي، أما عندما تعمل ضجة كبرى وتقول أريد مقابلة مدير القسم أو مدير الدائرة وبالمرور بأكثر من موظف تجد أن غرضك الذي أتيت من أجله قد أنجزته.

ولذلك نصيحتي لك يا أخي الكريم: عند مراجعة أي مصلحة ولم تجد الخدمة اللائقة من مقدم الخدمة، عليك بنفخ الأكسجين بصدرك وقم واقفاً وأضرب بيدك على الطاولة، وقل بصوت (مُفخم) أريد مقابلة المسؤول، فإن وقعت في يدي موظف (عربجي) لست أنا المسؤول!!؟




ماحلموا...

من يريد أن يحلَق معي في فضاء الأمنيات يشرفني بذلك، ومن يريد مشاهدة الكورنيش من شرفة منزله من عالية وحاضرة وبادية نجد والحجاز وتهامة وما جاورها نسعد به على الرحب والسعه، وهذا الكورنيش رياضي مده وجزره، وموجه يتموَج بألوان الطيف الزاهية التي تشتاق لرؤيتها العيون الخجلة والقلوب الوجلة والنفوس المطمئنة.

● تعالوا معي.. في أبها تقام بطولة النخبة الدولية الودية للعام الثالث على التوالي، وهي امتداد لذات النشاط لبطولة الصداقة الدولية التي توقفت من سنوات 
(إن جاز التعبير)، وهي دورة رياضية بهية في أبها المقصد السياحي الأول
(تقريباً) محلياً.

● بإمكاننا أن نجعل هذه الدورة متعددة الفوائد سياحيا رياضيا إعلامياً تجارياً (كيف؟)، (لو) خصصنا تلك البطولة لفرقنا المحلية البطلة (أي لهم الأولوية) ثم الذين يلونهم، مكافأة لهم على إنجازهم ولإعدادهم للدوري، ثم توجه الدعوة 
(ولو كانت بمقابل مادي في بادئ الأمر) للأندية العالمية القوية الأبطال في بلدانها في اسبانيا وانجلترا وايطاليا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين واليابان وكوريا ومصر والمغرب والخليج. بالطبع هؤلاء لن يحضروا كلهم، وسيحضر على أقل الاحتمالات أربعة فرق.

● عندها.. سيستمتع السياح، وستجد الرعاية والنقل التلفزيوني ينهمران على المنظم، وسط متعة كروية سياحية صيفية سعودية عالمية، (والأهم) ثلاث مباريات أو أكثر من هذا العيار خير إعداد للموسم القادم.

● أعتقد أن من يشاهد تلك المباريات سيستنشق نسيم (الرياضة) العليل، ويسبح البعض على شاطئ المتعة، والبعض الآخر نخشى عليه من (الدوامات) البشرية التي تدلف إلى المكان لتكن شاهد عيان على المشهد الكروي المدهش.

● احلموا.. أنا مثلكم أحلم، وليس بين الأحلام ووقوعها سوى العمل على تحقيقها، فالفكرة (المقنعة) أولى الخطوات، والعمل وفقها أهم وآخر الخطوات

1 التعليقات:

ww- يقول...

مآشآء الله كآتب مبدع .. وتنسيق ولاأجمل .. يستآهل الأستاذ مآزن وإلى الأمام ...